::التوازن او النضج النفسي عامل مؤثر جدا في بنية الانسان العربي وعقليته ، وندرة النضج والرشد النفسي سببه في الغالب المناهج والاساليب التربوية الدينية والتعليمية.
::هناك حالة من التخدير في العقلية العربية قائمة على قصص البطولات ومآثر العنتريات والامجاد السالفة ، هذه الحالة تورث نوع من الخمول والتزود من التراث لاشباع الحاجة في الاعتزاز ، والعيش في الماضيمع انه حقيقة استسلام في الحاضر للعجز الحضاري
::هناك مظاهر في الانفصام القيمي ( بين النظريات، والممارسات ) التحدث عن الاخلاق والاشادة بمنظومة الاخلاق العربية والاسلامية مع فقر مدقع في الاخلاق الحقيقية على ارض الواقع
::من المظاهر مثلا : العربي في اغلب حياته يتحدث عن الله ، وعن الدين ، وعن العروبة كثيرا ، ولكنه يغدر بهم جميعا اذا التحق بالاعمال والمال والشان العام .
::وجود هذه المظاهر لا يعني انها الحالة السائدة ، بل انها موجودة وبقوة ، وانكارها نوع من المغالطة وتهويلها نوع من المبالغة وهذا التصرفان ردة فعل متطرفة وغير ناضجة .
::نحتاج التحدث للجيل عن انجازاتنا التاريخية لرفع روح اﻷمل والقدرة على معاودة النهوض ، كما اننا نحتاج الاعتراف باخطائنا لكي نتعلم منها ونعلم ألا احد معصوم او تجامله السنن الكونية.
:: اﻷمة وشبابها بدأوا يتململون ويصيحون ويستنكرون وضع اﻷمة المزري ، و قد استيقظوا لكنهم ينقصهم الوعي ، فالمعركة اﻻن في صناعة الوعي وبناء الرؤى للاقلاع الحضاري .
:: صناعة الوعي تتضمن : ( الوعي بالهوية والذات الحضارية ) ، الوعي بالواقع والتحديات التي ينبغي تجاوزها ، الوعي بالحياة الانسانية البشرية والدور المطلوب منا ، الوعي بالتاريخ الانساني والعربي بشكل خاص ، وقراءته قراءة استراتيجية تستلخص منها الرؤية و المسار الذي يبنغي علينا السير فيه
::تتنوع الجهود المطلوبة من : دراسات وابحاث يقوم بها المفكرون والمتخصصون بشكل فردي اوىعبر مراكز ابحاث ان وجدت ، وكذلك بالتزامن الجهود العملية عبر مشاريع نوعية تسد الفجوة الحضارية الهائلة بين الواقع والمامول .
::الاستمرار بقول همجية العربي والمسلم وتخلفه وعدم قدرته على النهوض ، غير منطقي مناقض ﻷبسط الدراسات النفس اجتماعية التي تقول بأن الانسان قادر على التكيف والتطور ، اذا وجدت الظروف المناسبة ، واذا سلمنا بصحة القول ذلك فمعناه انه لا داعي للمزايدة بمشاريع القومية والعلمانية والاسلامية وغيرها وهو اقرب الى الاستسلام والانتحار .
::النقد اللاذع للعقلية الغربية (ممارسة متطرفة ) تزيد من عقدة النقص ومن الاحتقار للذات وهاتان لا يمكن ان تساعدان في اقناع العربي في قدرة على العودة الحضارية وان يعيش كانسان ، بل تزيد من الفجوة وتساعد في وجود المتطرفين ، واصحاب الحلول والمشاريع المشوهة ، وبيئة خصبة للمطالبين بالديكتاتورية والاستبداد ، وعامل مساعد لﻷمم التي تريد استغلالنا على الدوام .
::نحتاج لممارسة كل انواع التفكير ، النقدي ، الاستقرائي ، الاستراتيجي وغيرها ، وهدفها كلها الخروج بمنظومة حلول ورؤى . والا فانها فقط مجرد احداث للضجيج .
:: اي حديث عن تغيير وتطوير للفكر العربي بعيدا عن الفكر الديني فهو سيكون منقوصا وغير متوازن ، ﻷن الواقع يقول ان الدين مكون اساسي في العقلية العربية واهماله او تجاهله بالنقد والتصحيح والتطوير سيؤدي للفشل .
::التجديد الديني والفكري ، عمليتان متلازمتان للنهوض الحضاري ، وبالتأكيد سيقف أمام هذا الحراك التجديدي أنصار التقليد واﻷثر ونظرية ان اﻷول قد قال كل شيئ ولم يعد هناك مجال للتغيير والتعديل .
::محاولة الباس اعمال علماء الدين والفقه من كتب ومؤلفات واجتهادات لباس القداسة ورفض النقد ، هو امر يرفضونه هم ابتداء( اذا خالف كلامي قول الله ، فارموا به عرض الحائط) ولم يؤثر عن عالم انه قال كلامي غير قابل للنقد او مخالفة كلامي هو صريح الكفر ، البخاري مثلا : في عهده وبعده لم يقل كتابي اصح كتاب بعد كتاب الله وما أظنه سيقولها ، بل لقد تم اتهامه في عهده بانه لم يكن مصيبا في جمعه
::كل العلماء اجتهدوا ويحق لهم ذلك ، ولا ينبغي ان نسب فيهم ﻷنهم اخطأوا في اجتهاد ما ، فهذا ليس منهج البحث العلمي ، بل ان يتم الرد على كتاباتهم واعمالهم ، وهذا لا يعني انهم اي العلماء السابقين اخطاء في اخطاء ، بل كانوا يفرحون اذا صحح لهم خطأ ويتمنون ان يظهر الحق على لسان مخالفيهم
:: . الاتباع للشيخ او العالم او المذهب هم أساس المشكلة بسبب التعصب ورفع قيمة كلام العلماء الى مرتبة -غير قابل للنقد- ، وهذه عودة للمشكلة الجذرية ان العقلية في التعصب والاتباع والتقليد والتقديس هي هدفنا في الارتقاء والتخلص من هذه اﻻفة الحضارية (عقلية التقليد والاتباع)
::صناعة التعصب يقوم بها الطبقة الوسطى التي تلي الحكام والعلماء والقادة من المستفيدين واصحاب المصالح والرؤى القصيرة ، من مثقفين وكتاب واعلاميين صحافيين وناطقين ومتنفذين ، و تجد بيئة خصبة عند العوام المليئة بالجهل والمتعطشة للانتماء .
::لفظ العلماء في القرآن جاء في كثير من المواضع يتحدث عن علماء البيولوجيا (اﻷحياء) والجيولوجيا (اﻷرض والجبال والبحار) والفلك وعلم النفس والطب والمنطق وغيرها من العلوم الطبيعية التي نال العلماء المبرزين فيها ما نالهم
:: لم يسلم كثير من العلماء عبر التاريخ الاسلامي في السابق من ممارسات متطرفة واجرامية كالسجن والاقصاء والتكفير والحرق والقتل والتعذيب لمجرد البوح والتعبير عن آرائهم والاجتهاد
.
:: في العلوم التراثية الدينية والفكرية السابقة نحتاج لفهم تاريخ كتابة تلك المؤلفات ودراسة عصرها ، وحتى نفسية وميول كاتبها ، ومنهج التصحيح والتقييم لها كما قال القرآن ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) فالاصل الصحة العقلية والمنطقية ﻷي حكم شرعي او نظرية او اطروحة دينية .
:: في العلوم التراثية الدينية والفكرية السابقة نحتاج لفهم تاريخ كتابة تلك المؤلفات ودراسة عصرها ، وحتى نفسية وميول كاتبها ، ومنهج التصحيح والتقييم لها كما قال القرآن ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) فالاصل الصحة العقلية والمنطقية ﻷي حكم شرعي او نظرية او اطروحة دينية .
:: التنظير والبحث باتجاه جديد ثورة وثروة، المأساة أن يكون تنظيرا
باتجاهات تم تجريبها وثبت فشلها.
:: "التوازن" اخطر وأهم مهارة يحتاجها المفكرون والباحثون والناقدون ، وينبغي ألا نجعل عاطفتنا تؤثر على احكامنا وتقييماتنا للآخرين ، فتكون اغراض التنقيص والتنكيل والاتهام ، او التلميع والتبرير و اضافة الالقاب . لا افراط ولا تفريط والحق احق بالاتباع
:::: القرآن جاء بثورة في منهجية التفكير والاستدلال والبحث العلمي ، وطالب بالدليل والبرهان العقلي والمنطقي ، واستخدم المحاججة والجدال بالحسنى ،
ودعا للحوار ، وفتح ابواب الافتراض والتساؤل حتى في مسلمات الوحدانية والصمدية الفردية لله ،،،
كلها
جاء بها ليفتتح عصرا جديدا للعقل والانسان والحرية الفكرية اللامحدودة،
وهذا سر صلاحه لكل زمان ومكان الى قيام الساعة ، ونحن بأمس الحاجة لفهمه بشكل عصري جديد
وهذا سر صلاحه لكل زمان ومكان الى قيام الساعة ، ونحن بأمس الحاجة لفهمه بشكل عصري جديد
::الانشغال بمناقشة الاحداث والاشياء والشخصيات والدوران حولها هي من سمات التفكير عند الطبقة المثقفة والعوام ، ولكن القادة والمفكرون من ينشغلون بمناقشة ماوراء ذلك كله من افكار وفلسفات .
البرنامج العملي لليلة :
:: ممارسة التفكير النقدي بطريقة متوازنة وتحييد العاطفة فيها ،
::قراءة كتب التاريخ وفلسفة التاريخ والتفكير الاستراتيجي لفهم التاريخ .
:: اعادة قراءة آيات القرآن وتأمل لثورة الفكر والعقل التي دعى لها
أحمد الزبيري
5/3/2016
الجزء الأول
مطارحات في الفكر والدين والسياسة -1
0 تعليق على موضوع : مطارحات في الفكر والدين والسياسة -2
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات