أي ثورة ينبغي أن نتبناها ؟ ...
11 سمة من سمات الثورات الناجحة
أحمد الزبيري
ahmedz2030@gmail.com

1- هدف ورؤية : يتحرك فيها الشعب نحو اهداف مرحلية واهداف عامة ، يتفق عليها الجميع .
2- ذكاء ودهاء وحنكة : يتعامل فيها الثوار مع المعطيات باحتراف وذكاء ، ويديرون فيها معارك الواقع والاعلام بحيث لا يستطيع احد الاساءة اليهم او تشويه مسيرتهم ، ويكسبون من كل خطوة أضعاف ما كان في الخطوة السابقة .
3- خطة واحتمالات
بديلة : فيعملون فيها احتياطاتهم للثورات المضادة والمحاولات التي لن تتوقف لتشويه وايقاف وعرقلة مسيرة ثورتهم
4- علاقات داخلية
وخارجية : فهم يمدون ايديهم لأي كان بغرض مساعدتهم في انجاز اهدافهم وتحقيق مطالبهم ، بدون ان يسمحوا لاحد بأن يستغلهم أو يستخدمهم ، بل تقوم العلاقات على المصالح المتبادلة والمتكافئة .
5- تحليل للواقع
المحلي والاقليمي : فالثوار ليسوا في كوكب بمفردهم ، فهم يدرسون القوى الاقليمية المؤثرة ويعرفون تأثيرات حركاتهم على الاقتصاد والسياسة ، ويعرفون كيف يستثمرون العلاقات المحلية والاقليمية لتحقيق مطالبهم .
6- حشد و اقناع : فالثورة فكرة ومشروع تغيير ، لا بد من اشتراك الشعب معهم عبر التأييد والخروج والمشاركات في كافة مجالات الثورة التي ليس لها حصر .
7- بناء متدرج منهجي : فالثورة كالجنين تكبر وتنضج وتشب وتقوى وكبقية الافكار لا بد من التدرج في طرح الثورة ومفاهيمها وكذلك انشطتها وفعاليتها ويتم توزيعها من خلال منهجية تحقيق الأهداف والمصالح مراعين بذلك كل الشروط والظروف والبيئات المختلفة .
8- فكر قبل الممارسة : اي ثورة لا تستند في نجاحها على فكر ومعتقدات مغروسة في المجتمع فمن السهل ازالتها والقضاء عليها ، اذا لم تقتنع الجماهير بأفكار الثورة ، اذا لم تتبنَ قيمها ومبادئها ، فمن السهل ان يتم وأد الثورة خلال أعوام ان لم تكن شهور .
9- تكامل لا استفراد : يخبرنا التاريخ ان أكثر الثورات نجاحاً وأكملها تحقيقاً لأهدافها هي تلك التي اجتمع فيها الجميع من اجل الجميع ، وكان الواحد فيها من اجل الكل والكل من أجل الواحد ، فلا يوجد استئثار او مصالح شخصية تعلو على المصلحة العامة .
احسان للظن لا
اتهام للشركاء : فمن أخطر مداخل الثورات المضادة ، وأعداء الثورات هي القدرة على التفريق بين شركاء الثورة ، والتشكيك في نيات الثوار بعضهم البعض ، فإذا نجحوا في ذلك فهذا بمثابة اعلان بفشل الثورة ولو بعد حين .
10- أولويات في البناء
والهدم : فالثورة تدرس المصالح وكيفية وتوقيت حصولها ، والاثار السلبية وكيفية تجنب حصولها ، فيحدث بسبب ذلك تأخير وتقديم لبعض الأنشطة والفعاليات الثورية بغرض تحقيق اهداف البناء بأكبر نسبة ممكنة ، وبأقل نسبة من المخاطرة والخسائر ، وليس معنى ذلك ان الثورة لا تدفع ثمن تحقيق اهدافها بل على العكس ينبغي على الثور ان يعلموا ان سرطان الفساد المستشري في الوطن يحتاج لكثير من القوة والممارسات الجريئة التي قد تقتضي كثيرا من الخسائر في امكانيات ومقدرات وصفوف الثوار .
11- أولويات في
المحاسبة والنقد : لا ينبغي على الثورات ان تمارس المحاسبة والنقد ، بل ان الثورات هي فقط عبارة عن مرحلة هامة تعطي فيها صلاحيات المحاسبة للجهات الوطنية والثورية التي تعبر عن الشعب بأجمعه ، وبالتالي فهناك أولويات في عمليات النقد والمحاسبة سواء لمن شارك في الثورة لمصالح شخصية او ضيقة ، او من افسد قبل الثورة ، ومن يحاول الركوب على الثورة ، لكل صنف من هؤلاء مرحلة معينة يحاسب فيها وأي تقديم أو تأخير قد يعني خسارة مناصر في مرحلة مهمة ، وكذلك اضعاف لقوى الثورة أمام طابور الفساد المستشري في الدولة العميقة التي يثار عليها .
أحمد الزبيري
18/2/2015
0 تعليق على موضوع : 11 سمة للثورات الناجحة
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات