-->
Ahmed Alzubairy blogger  Ahmed Alzubairy blogger
recent

آخر التدوينات

recent

أزمة الحلول في العقل العربي- أطروحة العلمانية نموذجا-





*
إذا تبنى شخص احبه مفهوم معين و دعا  إليه أشيد بالفكرة واتحمس لها، والعكس صحيح لو حصل من شخص أكرهه، أتهمه بالتهم المخزنة في خلفيتي الفكرية أيا كانت دينية أو قومية أو حتى ملحدة !!

**
هذا ما يحصل مع 99% من شبابنا حول مفاهيم مثل ‎#الحرية ‎#الديمقراطية ‎#الدولة_المدنية ‎#حقوق_الإنسان ‎#العلمانية، في ‏‎#صراع_المفاهيم_المغلوطة  الذي يقوم على أساس معاداة من يتبنى رأيا غير رأيي، فأحمله كل نتائج الوضع المأساوي الذي نعيشه، و أرفض تفهم فكرته ومنهجه والتعايش معها كما يرفض هو، نظل نتبادل انا وهو دائرة المظلومية وقلة الحيلة حين نضعف،.. ودائرة الاتهام بالتخريب حين نتولى السلطة.

أين المشكلة؟
***
‏نادرا ما يقرأ شبابنا حول المختلف عليه من القضايا الفكرية أو السياسية أو الدينية، واقصد بالقراءة، البحث في المراجع والمؤلفات لا منشورات الفيسبوك والواتساب! لان اغلبهم يسد فجوته المعرفية ان انتبه لها ولم يتثاقف بزيارة لصفحة الشخصية المرجعية له وتبني رأي هذه المرجعية، والكلام ينطبق على كل الأطياف الفكرية للأسف.
‏المصيبة ليست أن التوجهات تختلف، والرؤى تتعدد،  كلا.. بل تكمن البلوى  أن السلوكيات نفسها ما زالت تستنسخ نفسها
في الاتهام والاتهام المضاد،
الإسلاميين والقوميين والليبراليين والاشتراكيين وووو الخ
لا أحد يعترف بفشل تجربته،
ولا أحد يرى الصواب مع غيره،
وكل يعادي الآخر، و يحمله كل نتائج واقعنا المزري.

****
بعض أنصار ‎العلمانية لا يختلف عن الأنصار التقليديين للاسلامية والقومية وغيرهم،
فهو يأخذ العلمانية ك أيدلوجيا، ويعتبرها العصا السحرية لكل تعقيدات حياتنا المشوهة والبائسة، يردد شعار "العلمانية هي الحل"، ويتطرف في الدفاع عن هذا الشعار، والهجوم ضد من يقف أمامه، تماما مثل أنصار شعارات  الإسلام هو الحل، والوحدة العربية،.. ووو الخ
#معركة_الوعي مقابل ‏‎#صراع_المفاهيم_المغلوطة
‏ولذلك فكل إنسان واعي يعلم جيدا أن مشكلتنا الجوهرية هي في ‎#العقل_العربي:
في طريقةتفكيرنا،
في تحليلنا للمشكلة،
في تصورناللحل،
نسخر من الماضي ونحن نستنسخه،
نمدح التعايش في العالم المتقدم بينما نتمترس في خنادقنا الفكرية،
نطالب بفتح صفحةجديدة و نظل نعاير بعضنا بماضيهم.

*****
‏وبقليل من التجرد والتفكيربحيادية، سنجد أننا لن نبني دولة ونحن نتنقل بين خنادق الحروب المسلحة، وخنادق التعصب والأحكام المسبقة.
فلا بد أن يبادر الواعون قبل الأقل وعيا،  ودعاة التعايش قبل دعاة التمايز،
إلى أن نتجاوز المسميات والعناوين،
أن نبحث عن ما يجمعنا ولو صعبت المهمة،
أن تبدأ معركتنا ونضالنا ضد ذواتنا الراغبة في إزالة المخالف والتحكم في مصائر الجميع، 
أن نبدأ وكأننا آدم وحواء، بدون أحكام مسبقة، بدون استجرار للماضي، 
أن نتشارك الرغبة بالبناء والتنمية قبل أن نتشارك رغيف الخبز، 
أن نجعل رغبتنا في الحياة المتساوية الكريمة أكثر واكبر من رغبتنا في دخول الجنة، لأن الأخيرة لن يدخلها عاشقوا الموت والدمار وسفك الدماء، الأنانيون الذي يرون أنفسهم أحق بكل شيئ من سوى الخلق كابليس الذي تخندق وراء قناعته بتميزه ورقيه واستحقاقه دون غيره لأي تكريم. 
فالتخندق مصيبة، لم تبدأ بحرب البسوس وداحس و الغبراء، ولم تنتهي بموقعة الجمل ولا صفين،
ولم تتوقف عند عاصفة الحزم ولا حصار قطر.

0 تعليق على موضوع : أزمة الحلول في العقل العربي- أطروحة العلمانية نموذجا-

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    Ahmed Alzubairy blogger

    2017