عبر وعبرات ثورية .

لست في موقف الدفاع عن أي شخص او جماعة بل سأخاطب هنا الشباب بكل تصنيفاتهم وانتماءاتهم وأديناهم ومذاهبهم ومناطقهم ووو، كلهم بلا استثناء وبالذات الصادقون منهم من كان على استعداد ليقدم روحه ورأسه فداء لنجاح ثورته والقضاء على النظام الفاسد بكل ملامحه وصوره وأشكاله ، وسأسمح لنفسي بالتحدث كأحد أولئك الشباب لأني حسب ما أعرفه عن نفسي تنطبق علي معايير من أخاطبهم اليوم ،

"لتؤجل كل خلافاتك مع من يتفق معك على أهدافك ، وابدأ بتصفية حساباتك مع من تختلف معهم في الرؤية والأهداف" ، هذا المنطق السليم للثورات . ونحن بالعكس تم خداعنا بسهولة وبعد 2011م بدأنا باتهام على محسن وحميد الأحمر وتوكل كرمان وغيرهم بأنهم سرقوا ثورتنا وأنهم تسلقوا على ثورتنا

هل فهمتم أيها الثوار :

لماذا كانت الأولوية في القضاء على علي محسن قبل علي صالح

ولماذا كانت الأولوية في تفكيك الفرقة الأولى مدرع أكثر من الحرس الجمهوري

ولماذا كانت الأولوية في إخلاء الفرقة الأولى مدرع

لماذا كانت الجزيرة وقطرعدوتهم الإعلامية ولم تكن العربية والسعودية حينها ذلك العدو

لماذا كانت الأولوية في القضاء على القبيلة كحاشد وبكيل وأحرارهما كعدو للدولة المدنية ولم تكن عنصرية النسب الهاشمي هي ذلك العدو

رب عدو لك شاركك الثورة

ماذا أنجز الحوثي حتى اليوم ؟

تمت الإطاحة بعلي محسن ولم يتم القضاء على المارينز الأمريكي

تم القضاء على الإصلاحيين المدنيين ولم يتم القضاء على المفسدين من العسكريين

تم اغتيال الوسطيين المدنيين من الهاشميين وتم ترقية المتطرفين المطلوبين دولياً

كل شيء توقف عن العمل إلا الطائرات الأمريكية بدون طيار

كل شيء قتلته الطائرات الامريكية إلا القيادات الحوثية العسكرية والمدنية

كل شيء تم اقتحامه دار الرئاسة والقصر الجمهورية والوزارات والبيوت والمقرات إلا السفارة الأمريكية تم حراستها وعدم اقتحامها

تم قتل واحتقار واحتجاز كل المشائخ الأحرار في بكيل وحاشد

لم ترفع درجة الخطورة لدى مكتب الأمم المتحدة في اليمن أو السفارة الأمريكية ولا نصف درجة بينما حينما كانت الأحداث في أبين تم اجلاء كل الفرق الديبلوماسية والممثلين إلى دبي

تم تركيز الاعلام على ألفاظ الدواعش ،التكفيريين، المفسدين على كل شخص لا يوافق على استراتيجيتهم \

لو حصل ما كنا نقول أنه أساء للثورة

كانت ثورتنا ستنجح لولا على محسن ، والقبائل ، وحميد وتوكل والجزيرة ووو هذا خطاب بعض الشباب المتحمس والذي ربما يتقن فقط النقد وإيجاد أسباب تجعله لا يلوم نفسه ويحتاج لمن يلقي عليه لائمة عدم تحقيق أهدافه وأغلب الظن أن معظمهم ربما لا يجيد قراءة الاحتمالات ولا تحليل الواقع أو إيجاد حلول

لو لم ينظم على محسن للثورة لكان حصل ما حصل اليوم في ذلك اليوم

لو لم يدعم حميد الساحات واستمرارها لكان حصل ما حصل اليوم في ذلك اليوم

لو وقفت الجزيرة ضد الثورة لكان حصل ما حصل اليوم في ذلك اليوم

لو لم تنضم القبائل للثورة لكان ما حصل اليوم في ذلك اليوم

ماذا فعل بنا الحوثيون وعفاش (الثورة المضادة)

استغلونا كالسذج لتحقيق أهدافهم ومآربهم وخططهم حينما :

شغلونا بعلي محسن وحميد وتوكل كسرق الثورة

شغلونا بمن يسيطر على المنصة

شغلونا بأن صخر الوجيه لص وسارق ويدعم الجرعة كحل اقتصادي وهو أكبر المفسدين والآن يسوقون للجرعة كحل اقتصادي ضروري

جعلونا نهاجم بكاء باسندوة ونراه ضعيفاً خائناً

جعلونا نهاجم من يحاول لملمة اليمن ومراضاة الأطراف خوفاً من التمزق والتشرذم والاقتتال ،

جعلونا نتمنى عودة السفير الشاب من الامارات كحل جميل لبناء الدولة رغم أن توريثه كان السبب لقيام الثورة