-->
Ahmed Alzubairy blogger  Ahmed Alzubairy blogger
recent

آخر التدوينات

recent
جاري التحميل ...

قصة إلهين في حياة البشر *أحمد الزبيري

قصة إلهين في حياة البشر 

 أحمد الزبيري

ahmedz2030@gmail.com




*حين ينحرف المسار في التصور: عن الوجود ، وعن الإله ، وعن الدين ،
يصبح الإنسان في خدمة الدين ، بدلا عن أن الدين هو اصلا في خدمة الإنسان
*خلق الانسان قبل وجود شيء اسمه دين ، لكن الانسان حرّف القصة ليجعل ان الانسان خلق من أجل الدين!

*يتفق الكل في كل الديانات تقريبا على أن الإله الخالق واحد ، ثم يختلفون بتسمية هذا الإله.

ستخدم الانسان عقله الذي ميزه الخالق به عن بقية المخلوقات ، فقام الانسان ليجعل العقل منقصة في حق الانسان ، وأن استخدامه منافٍ لمشيئة الإله العظيم (المرسوم في أذهانهم) .

*تمضي حياة الناس والمجتمعات ، وهي تفخر بدينها وإلهها ( التصور المزعوم عن الرب الذي جعلناه يشبه البشر بكثير من افعالهم ، فهو يخطئ ويذنب ، وله شهوات ، ويغضب ، وينتقم ، ويحمل الحقد ، ويدعو للقتال والحرب )
فيحاول الانسان احيانا أن يصحح ذلك التصور المشوه عن الاله في اذهان البشر ، نتيجة تحريف لنصوص مقدسة او نصوص تم تقديسها ،فيقوم الانسان الاخر باتهام الاول بانه قد خالف مراد الإله والرب والخالق
وتحت مبرر الدفاع عن الاله وعن النبي وعن الدين.. ينتج كمٌ هائلٌ من التعصب الذي يفرز سلوكاً لا يمكن لربٍ رحيمٍ وحكيمٍ أن يرضاه من عباده .
يستثمر هذا التعصب والخوف الناتج من آثاره مجموعة من التجار ، يستخدمون أحياناً ثوباً دينياً وأحياناً أخرى ثوباً سياسياً ، فيعود هذا الاستثمار عليهم بأموال ووسلطان .
فيتحدثون عن الاله وما يغضبه ، وما يرضيه ، ويدعون لنصرته والدفاع عنه !!!

*أي إله يحتاج لحماية ودفاع عنه ، أليس من خلق كوكباً بحجم الأرض قادر على أن يفعل ما يشاء بكل من هو على وجه الأرض ؟!، فكيف بمن خلق كونا الأرض فيه تكاد تكون لا شيء ،
فأي حماية وأي دفاع وأي نصرة يطلبها الإله الواحد منا ؟!!
لماذا لا نسلم زمام إمورنا للإله الذي خلقنا ، ونترك كل أمور ذلك الإله الذي قام رجال الدين والسياسة بخلقه في أذهاننا عبر تاريخ البشرية .
لماذا لا نفهم مراد الإله الواحد الرحمن الرحيم الذي خلقنا في هذه الارض لحكمة ، ونفعل كما يريد ، بعيدا عن قياس مراده بمراد البشر الذي خلق الها شبيها بالبشر إلى حد بعيد جداً بكل سلبياتهم واخطائهم .

إلهي وخالقي تنزهت عن كل ما تصورناه في أذهاننا سابقا وحديثاً
إلهي تغيب عنا حكمتك في ما يحصل في الدنيا لنا ، ولا ندري أتغيب عنا لأننا عطلنا حواسنا ، أم لأنك غيبتها عنا لتكشفها لنا حين نعود إليك

0 تعليق على موضوع : قصة إلهين في حياة البشر *أحمد الزبيري

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    Ahmed Alzubairy blogger

    2017