
كل هذه المقدمات توكد ان #مبس مجبر لقبول أي تسوية
سياسية مع #ايران وفقا لما يلي :
أولاً : أعباء الملف
الاقتصادي للملكة:
فالسعودية تترنح امام تكاليف الحرب في
اليمن ، وكذلك تبعات الهجمات التي طالت #بقيق ، إضافة إلى بوادر فشل رؤية 2030
التي اعلنها #مبس قبل قرابة العامين.
ثانيا: الممارسات السياسية الخاطئة في إدارة الشأن السعودي الداخلي والخارجي :
فالمملكة العربية السعودية فقدت الكثير من رمزيتها السياسية التي
كانت تعنيه للعالم العربي سواء من خلال
دعم السيسي ، و حفتر ، اضافة الى تخليها عن لبنان ، امام تمدد حزب الله ، وتطبيعها
مع النظام السوري ، وقبولها بالتفاوض مع الحوثي تحت رعاية أمريكية. كما أن كل وعود
#مبس في الحرب التي يقودها بشراكة مع الامارات
للقضاء على الحوثي باءت بالفشل من خلال القوة التي أصبح الحوثي يظهرها في البر
والجو السعودي ، كما أن وعود دعم و اعادة الشرعية اليمنية أصبحت حبرا على ورق
خصوصا بعد السماح بالانقلاب في الجنوب من خلال دعم مليشيا المجلس الانتقالي التي تقودها
الامارات في الجنوب اليمني.
ولا يمكن تجاهل تفكك مجلس التعاون الخليجي الذي
، الذي سببه حصار قطر ، والذي كان يمنح السعودية قوة سياسية إقليمية ودولية.
ويجدر الإشارة الى أثر قضية اغتيال خاشقجي في
السفارة السعودية بإسطنبول ، الذي ساهم في
هز صورة النظام السعودي في العالم العربي والدولي
وتوقفت كل أوجه الدعم لشخصية #مبس ، بل ان كثيرا من المراقبين السياسيين
أصبحوا يروا في السياسية السعودية التي يقودها مبس بأنها سياسة مراهقة وغير ناضجة
، وأن ايران هي الحليف الإسلامي الافضل للغرب.
ثالثا: الملف العسكري:
والذي يعتبر الأهم فالسعودية
ليست ندا لإيران عسكريا سواء على مستوى التسليح او مستوى الجاهزية الشعبية لخوض
حرب ، فاذا كانت مجرد - مليشيات – تابعة للحوثي والتي تحارب بأطفال وجنود غير
نظاميين هزت اركان السعودية فما بالك بإيران التي تمتلك ترسانة عسكرية قوية وربما نووية رغم انها لن
تحتاج لاستخدامها ، لماذا؟!!! لانها تحاصر
السعودية في الشمال والجنوب في اليمن ولبنان وسوريا والعراق عبر القوات التي
تتبعها وتمولها، كما أن الأيام أثبتت للأمير الشاب الذي دفع مليارات الدولارات أن
الولايات المتحدة الأمريكية غير مستعدة لخوض حرب مباشرة مع ايران، وربما وصل
هذا الدرس متأخرا لولي العهد السعودي .
رابعاً وأخيرا سقوط الرمزية الدينية للمملكة:
في السنوات الأخيرة من تولي
ولي العهد السعودية ، فمن خلال سياسات #مبس في الآونة الأخيرة فإن صدمة دينية كبيرة
تعتري شعوب الدول الإسلامية بشكل عام، و من خلال التطبيع السري هي و حليفتها الامارات
مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، إضافة الى ان اعتقال الرموز الدينية والفكرية في السعودية، بل ان تهميش ما
كان يسمى هيئة كبار العلماء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واعلاء صوت
هيئة الترفيه ، جعل الكثير من أبناء المملكة أنفسهم في موقف المعارض لدور #مبس
الذي حارب الدين في نظرهم. وداس على المذهب الذي بنيت عليه المملكة قبل قرن من
الزمان.
السؤال الان : ما هو سقف التسوية الذي
سيفاوض عليها #مبس ؟
نظرا لموقف السعودية الضعيف ، عسكريا وسياسيا ،
و اقتصاديا : سيكون السقف منخفضا جدا ، ومحاولة تخفيف الاضرار التي لحقت بالسعودية
جراء السياسة التي قام بها #مبس منذ توليه منصب ولي العهد حتى الان .وسيكون ربما
عليه التركيز على مطالبات ستكون خاضعة للعلاقات السعودية الامريكية التي عقدها #مبس مع
#ترامب، والأخير مهدد أصلا بالعزل البرلماني
في الأيام القادمة، لكن ومن خلال شخصية #مبس فإنه سيسعى للحد الأدنى من الاتفاقات
التي تشمل:
1-
تحقيق
الامان في الحد الجنوبي للملكة ، عبر الاتفاق مع الحوثي ، الذي سيكون سلاحا ذو
حدين ، للحماية في حال الاتفاق ، وتهديد في حال عدم التسوية والاتفاق .
2-
السماح بالتواجد
الشيعي بشكل رسمي ومدعوم من خلال الشيعة المتواجدين في السعودية سواء في القطيف
والمحافظات الشرقية
3-
اجراء اتفاقيات
اقتصادية مشتركة وربما صفقات سلاح كما هي عادة الأمير السعودي .
1 تعليق على موضوع : ولي العهد السعودي وخيارات التسوية السياسية مع إيران
قراءة موفقة .. استاذ، احمد
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات