عاصفة الحزم الغادرة .. قتلت بغبارها كل شيء الا الانقلاب

ما هي أهم الانجازات التي حققها التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات في حربهم على الشعب اليمني؟ 

هل حقا قامت السعودية بدعم الشرعية في اليمن ورموزها السياسيين المعترف بهم من الشعب ودول العالم؟ 

هل كان سيناريو الحرب بيد السعوديين أم بيد الإماراتيين وهل هو  تحالف واحد ومشروعين مختلفين؟ 

ماهي نتائج هذه الحرب ؟ وما الذي ساهمت بتحقيقه على الواقع في اليمن 

وبعد مضي أربع سنوات كنت كتبت هنا في مدونتي وقت بدايتها عن ما اذا كانت عاصفة الحزم ستكون في صالح اليمن ام في دماره ، رأيت أنه لا بد من استعراض نتائج هذه الحرب وهذه العملية التي يمكن القول انها كانت اجرامية وفاشلة ومشؤومة فيما يخص الشعب اليمني وهي كالتالي : 

أولا / ساهمت بتقوية الحوثيين وجعلهم رقما صعبا عسكريا وسياسيا واجتماعيا واداريا ، ومنحتهم صفة المتحدث باسم الشعب اليمني الذي ترتكب الجرائم ضده.

ثانيا / قامت بتوفير بيئة خصبة للارهاب عبر تمويل مليشيات عسكرية تابعة للامارات بشكل رسمي والسعودية بشكل غير رسمي ، في تعز وعدن وحضرموت. 

ثالثا / أفقدت الشرعية اليمنية ورموزها السياسية أي قيمة لهم في الداخل ، من خلال تعمد اضعافهم وعدم منحهم صلاحيات حقيقية في المناطق المحررة.

رابعاً / رغم انها تصيح انها تدفع رواتب الجيش الوطني ، الا انها ساهمت بتصفية أبرز قياداته ، وحرمتهم من أي سلاح ثقيل يمكنهم تحقيق النصر من خلاله على المليشيات الحوثية في الشمال ، او المليشيات الانفصالية في الجنوب.، بل وانها وباوامر من غرفة العمليات الرئيسية في الرياض اوقفت اي تقدم في محور جبهة نهم وكافة الجبهات التي تواجه مليشيا الحوثي، تخيل ان الحوثي يملك السماء الان في اليمن ، والجيش  الوطني لا يملك حتى طائرة مروحية لنقل القيادات العسكرية من جبهة الى اخرى.

خامسا/ عززت حصار مدينة تعز التي تعتبر قلب اليمن النابض والمدينة التي يمكن ان تكون الظهر الداعم للشرعية في عدن.

سادسا / معونات مركز الملك سلمان او الهلال الاحمر الاماراتي التي يتم ضجنا بها ليلا ونهارا عبر وسائل الاعلام ، يذهب معظم تلك المبالغ الى المنظمات الأممية التي تعمل في  الشمال ويتم التحكم بها من قبل مليشيا الحوثي بشكل غير رسمي.

سابعا / تم احتلال الجزر اليمنية وسرقة الثروات الوطنية من آثار ومحميات طبيعية ، وثروات كالبترول عبر انابيب نفط يتم انشاءها سرا لسرقة النفط اليمني.

سابعا /  اغلاق المنافذ البرية والبحرية بحجة حصار الحوثي، وهو في الحقيقة حصار للشعب  اليمني الذي يجد صعوبة في نقل المرضى الى الخارج للعلاج او حتى الطلاب الدارسين.

ثامنا /  بعد ان كان الهدف انقلابا واحدا ، اصبح الان انقلابين ، فكان عيد صنعاء قبل اربع سنوات تحت الانقلاب بفضل الدعم السعودي ، والان وبعد اربع سنوت اصبح عيد عدن تحت الانقلاب بفضل الدعم الاماراتي والسعودي.

تاسعا / انتقمت الامارات من قرار الغاء اتفاقية موانئ دبي الذي اقرته حكومة هادي الشرعية بقيادة باسندوة، وذلك بتعطيل ميناء عدن تماما وجعله منطقة غير مستقرة ومستهدفة بالسلاح.

عاشرا / يحقق الاماراتيون والسعوديون بغباء سيناريو الشرق الأوسط الجديد ، عبر خارطة جديدة قائمة على العرقيات والطائفية ، سيكونوا هم أول ضحاياها ، فالخونة هم أول من يسقط في شر أعمالهم قبل ادخال بلدانهم الى جحيم الصراعات.

عناوين مقالات المدونة السابقة : 

تساؤلات حول عاصفة الحزم ؟ 

متى تكون عاصفة الحزم في صالح اليمن ؟

الى عاصفة الحزم .. نحن حازمون أيضا